مسند بُرَيدَةَ بن الحُصَيْب رضي الله عنه
58-قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج13ص409) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الطَّائِيُّ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ أَوْ حِينَ يُمْسِي اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح إلا الوليد بن ثعلبة وقد وثقه ابن معين كما في "تهذيب التهذيب".
ولكن الإمام النسائي رحمه الله يقول في "عمل اليوم والليلة" ص (386) بعد أن ذكره من طريق الوليد بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ثم ذكره من طريق حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن بشير بن كعب عن شداد (?) بن أوس.
قال رحمه الله: حسين أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة وأعلم بعبد الله بن بريدة وحديثه أولى بالصواب. اهـ
فعلى هذا فحديث الوليد بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه يعتبر شاذا ويكون الوليد قد سلك الجادة. وهذا مما يرجح رواية حسين المعلم. والله أعلم.