ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه "، قال: " قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة، تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا المزيد "، قال: " قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله فيه، فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء، وكراسي من در للشهداء، وينزلن الحور العين من الغرف فحمدوا الله ومجدوه "، قال: " ثم يقول الله: اكسوا عبادي، فيكسون، ويقول: أطعموا عبادي، فيطعمون، ويقول: اسقوا عبادي، فيسقون، ويقول: طيبوا عبادي فيطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك "، قال: " يقول: رضيت عنكم، ثم يأمرهم فينطلقون، وتصعد الحور العين الغرف، وهي من زمردة خضراء، ومن ياقوتة حمراء ".
هذا الحديث ظاهر إسناده الحسن , ولكن انظر ما يقول عنه أئمة العلل قال لي ابن أبى حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن أنس عن النبي فذكره.
قال أبو زرعة هذا خطأ رواه سعيد بن زيد عن علي بن الحكم عن عثمان بن عثمان عن أنس عن النبي قال أبي نقص الصعق رجلا من الوسط. اهـ من "العلل" (ج1ص198 199) .
قلت عثمان هو أبو اليقظان ,ففي "تهذيب التهذيب" قال البخاري فيه وأبو حاتم وأحمد -في رواية - والجوزجانى: منكر الحديث , زاد البخاري ولم يسمع من أنس أهـ المراد.
وفى "التقريب" ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع. اهـ
فقوله: [ابن عثمان] هكذا في "العلل" ولعله خطأ ولهذا جعلناه بين معكوفتين كما ترى فيقال فيه: ابن عمير، وقيل ابن قيس، وقيل: ابن قيس وقيل: ابن أبى حميد.