462

بقوله: وقال موسى عن وهيب نا سهل عن عون بن عبد الله بن عتبة ولم يذكر موسى بن عقبه.

والكلام على بيان علة هذا الحديث بهذا السند مبسوط في آخر "فتح الباري" وفي آخر مقدمة "الفتح" ترجمة البخاري، وفي ترجمة البخاري من "تاريخ بغداد" وفي "معرفة علوم الحديث" للحاكم وفي "العلل" لابن أبي حاتم وفي "النكت" للحافظ على ابن الصلاح.

والحديث صحيح من غير حديث أبي هريرة كما في آخر "فتح الباري".

462- قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج10ص77) : حَدَّثَنَا أبُو هَمَّامٍ الوَلِيدُ بنُ شُجَاعِ بنِ الوَليدِ البَغْدَادِيُّ حدثنا الوَلِيدُ بنُ مُسْلِمٍ عَن الأَوْزَاعِيِّ عَن يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أبِي هُرَيْرَةَ: قالَ: "قالُوا يا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قالَ وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ"

هَذَا حَدِيثٌ حَسنٌ صحيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أبي هُريْرَةَ لا نَعْرِفُهُ إِلاّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.

هذا الحديث إذا نظرت إليه وجدت رجاله ثقات وإن كان الوليد بن مسلم مدلساً ولم يصرح بالتدليس فليس هو علته. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في "العلل" (ج2ص645) وتكلم الإمام أحمد في حديثه يعني الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير خاصة، وقال: لم يكن حفظه جيداً فيخطئ فيه، - إلى أن قال - إنه أنكر هذه الحديث، وقال: هذا من خطأ الأوزاعي. ثم قال الحافظ ابن رجب وقد ذكرنا ذلك في أول كتاب المناقب. اهـ

والحديث صحيح بلفظ (كنت نبياً وأدم بين الروح والجسد) كما في "السنة" لابن أبي عاصم، وقد نقلته في "الجامع الصحيح في القدر" وذكرته في "الصحيح المسند" من حديث ميسرة الفجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015