مِنْ النَّارِ فِي الْآخِرَةِ) .
هذا السند إذا نظرت إلى رجاله وجدتهم صالحين للحجية فظاهره أنهم كلهم رجال الصحيح، إلا أبا صالح الأشعري وقد قال أبو حاتم: لا باس به، ولكن عبد الرحمن ابن يزيد هو ابن تميم المضعف وليس بابن جابر الثقة، قاله محمد بن عبد الله بن نمير وغيره.
وقال أبو داود في عبد الرحمن بن يزيد بن تميم: متروك الحديث حدث عنه أبو أسامة وغلط في اسمه، وكل ما جاء عن أبي أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد فإنما هو ابن تميم. اهـ من"تهذيب التهذيب".
ورجع ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم من"تهذيب التهذيب"
443 - قال قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه رحمه الله (ج2ص1211) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ مَا زَالَ جِبْرَائِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ) .
ظاهر هذا السند أن الحديث صحيح، ولكن إليك ما قاله ابن أبي حاتم في "العلل" (ج2ص243) وسألت أبي، وأبا زرعة، عن حديث مجاهد: في قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: أوصاني جبريل عليه السلام بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
واختلف الرواة عن مجاهد: فقال بشير بن سلمان: عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو.
وقال يونس بن أبي إسحاق: عن مجاهد، عن أبي هريرة.
وقال زبيد: مجاهد، عن عائشة.
قال أبي: حديث زبيد أشبه، لأنه أحفظهم، ولا أبعد أن يكون روى مجاهد، عن كلهم. (?) قال أبي: وقد روي عن عبد الله بن عمرو من غير هذا الطريق. قال أبو زرعة: