الحديث أخرجه الترمذي (ج2ص412) وقال هذا حديثٌ حسَنٌ.
وقال الحافظ في "الفتح (ج3ص98) بعد عزوه لأبي داود والترمذي وابن حبان والحاكم: قال الترمذي حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وقال بن حبان ما روى بن سيرين عن خالد غير هذا الحديث انتهى وهو من رواية الأكابر عن الاصاغر وضعفه البيهقي وبن عبد البر وغيرهما ووهموا رواية أشعث لمخالفته غيره من الحفاظ عن بن سيرين فإن المحفوظ عن بن سيرين في حديث عمران ليس فيه ذكر التشهد وروى السراج من طريق سلمة بن علقمة أيضا في هذه القصة قلت لابن سيرين فالتشهد قال لم أسمع في التشهد شيئا وقد تقدم في باب تشبيك الأصابع من طريق بن عون عن بن سيرين قال نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم وكذا المحفوظ عن خالد الحذاء بهذا الإسناد في حديث عمران ليس فيه ذكر التشهد كما أخرجه مسلم فصارت زيادة أشعث شاذة ولهذا قال بن المنذر لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبت لكن قد ورد في التشهد في سجود السهو عن بن مسعود عند أبي داود والنسائي وعن المغيرة عند البيهقي وفي اسنادهما ضعف فقد يقال أن الأحاديث الثلاثة في التشهد باجتماعها ترتقي إلى درجة الحسن قال العلائي وليس ذلك ببعيد وقد صح ذلك عن بن مسعود من قوله أخرجه بن أبي شيبة اهـ.
قال أبو عبد الرحمن: أشعث هو ابن عبد الملك الحمراني ثقة فقيه كما في "التقريب" ولكن حكم على روايته بالشذوذ لمخالفته غيره من الحفاظ كما تقدم في كلام الحافظ رحمه الله، وقد ذكر البيهقي ف "السنن" (ج2ص355) شعبة ووهيباً وابن علية والثقفي وهشيماً وحماد بن زيد ويزيد بن زريع، ثم قال: وغيرهم عن خالد الحذاء، لم يذكر أحد منهم ما ذكر أشعث عن محمد عنه، ثم قال البيهقي: ورواه أيوب عن محمد قال أخبرت عن عمران فذكر السلام دون التشهد. وفى رواية هشيم ذكر التشهد قبل