الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار" (ج1ص97) :
حدثنا محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: حذرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ كل منافق عليم اللسان.
وهذا الكلام لا نحفظه إلا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واختلفوا في رفعه عن عمر فذكرناه، عن عمران إذ كان يختلف في رفعه عن عمر، وإسناد عمر إسناد صالح فأخرجناه، عن عمر وأعدناه، عن عمران لحسن إسناد عمران. اهـ
هذا الحديث ظاهره الصحة، ولكن سُئِل الدارقطني في "العلل" (ج2ص170) : عن حديث عبد الله بن بريدة، عن عمر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: أخوف ما أخاف عليكم من منافق عليم اللسان.
فقال: هو حديث رواه حسين المعلم، واختلف عنه؛ فرواه معاذ بن معاذ، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن عمران بن حصين، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ.
ووهم فيه.
ورواه عبد الوهاب بن عطاء، وروح بن عبادة، وغيرهما عن حسين، عن ابن بريدة، عن عمر بن الخطاب، وهو الصواب في قصة طويلة. اهـ
وابن بريدة لم يسمع من عمر قال أبو زرعة مرسل كما في "جامع التحصيل" رقم (252)
وسئل أيضاً الدارقطني في "العلل" (ج2ص246) عن حديث أبي عثمان النهدي عن عمر قوله أخوف ما أخاف عليكم كل منافق عليم اللسان.
فقال رواه المعلى بن زياد عن أبي عثمان عن عمر موقوفا غير مرفوع. وكذلك رواه حماد بن زيد عن ميمون الكردي عن أبي عثمان عن عمر قوله.
وخالفه ديلم بن غزوان ويكنى أبا غالب عن ميمون الكردي عن أبي عثمان عن عمر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ.
وتابعه الحسن بن أبي جعفر الجفري عن ميمون الكردي فرفعه أيضا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ. والموقوف أشبه بالصواب والله اعلم. اهـ