مرسل.
وأيضاً رواه الإمام الترمذي (ج8ص416) عن أبي ميسرة عن عمر، ثم رواه عن أبي ميسرة أن عمر بن الخطاب قال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً ثم قال: وهذا أصح من حديث محمد بن يوسف. اهـ يعني رحمه الله أن المرسل أصح.
هذا قول الترمذي وفيه نظر، فإن محمد بن يوسف قد توبع، فقد تابعه إسماعيل بن أبي جعفر كما ترى عند أبي داود، وخلف بن الوليد عند الإمام أحمد، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله (ج2ص92) : إنه مروي من طريق إسرائيل. اهـ فيبقى الحديث على الإنقطاع والله أعلم.
345- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج1ص44) : حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ أَنْبَأَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ قَالَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ طَاحِيَةَ مُهَاجِرًا يُقَالُ لَهُ بَيْرَحُ بْنُ أَسَدٍ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ بِأَيَّامٍ فَرَآهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَلِمَ أَنَّهُ غَرِيبٌ فَقَالَ لَهُ مَنْ أَنْتَ قَالَ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ هَذَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا عُمَانُ يَنْضَحُ بِنَاحِيَتِهَا الْبَحْرُ بِهَا حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ لَوْ أَتَاهُمْ رَسُولِي مَا رَمَوْهُ بِسَهْمٍ وَلَا حَجَرٍ) .
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح
، إلا لمازة بن زبارة وقد وثقه ابن سعد، فشيخ الإمام أحمد هو يزيد بن هارون، وجرير هو ابن حازم وقد قال الحافظ الهيثمي في "المجمع" (ج1ص52) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، غير لمازة بن زبارة وهو ثقة، قال ورواه أبو يعلى كذلك. اهـ
وقال أحمد شاكر في تحقيق "المسند": إسناده صحيح. اهـ
هذا قول الهيثمي وأحمد شارك ولكن في "تهذيب التهذيب" في ترجمة لمازة وقال