هذا الحديث إذا نظرت في سنده حكمتَ عليه بالصحة، وسهل بن أبي سهل هو سهل بن زنجلة حافظ كما في "تهذيب التهذيب" وقال أبو حاتم: صدوق، وقال مسلمة رازي ثقة.
ولكن في "تهذيب التهذيب" في ترجمة سهل: وسئل أبو إسحاق الحربي عن حديث رواه سهل بن زنجلة عن مكي بن ابراهيم عن مالك عن نافع عن ابن عمران النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ صلى على النجاشي.
فأنكره قال الخطيب وقد قال مكي حدثتهم بالبصرة عن مالك عن نافع يعني بهذا الحديث وهو خطأ إنما حدثنا مالك عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة. اهـ
256- قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه رحمه الله (ج1ص95) : حدثنا زيد بن أخرم وأبو بدر عباد بن الوليد قالا حدثنا محمد بن عباد الهنائي. حدثنا علي بن المبارك الهنائي عن أيوب الختياني عن خالد بن دريك عن ابن عمر: - أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قال (من طلب العلم لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار) .
الحديث أخرجه الترمذي (ج5ص33بتحقيق إبراهيم عطوة) .
ظاهر السند أن الحديث حسن، ولكن الحافظ العلائي يقول في ترجمة خالد بن دُريك: روى عم ابن عمر وعائشة ولم يدركهما. قاله شيخنا المزي. اهـ المراد منه.
وأما ما نقله الحافظ في "النكت الظراف" قال: حكم ابن القطان بصحته، فكأنه عنده متصل أو اكتفى بالمعاصرة. اهـ فأقول: يجوز ان ابن القطان اكتفى بظاهر السند، والله أعلم.
257- قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه رحمه الله (ج1ص61) : حدثنا هشام بن عمار. حدثنا يحيى بن حمزة. حدثنا الأوزاعي عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قال (ينشأ نشء يقرؤن القرأن لا يجاوز تراقيهم. كلما خرج قرن قطع)