غير عبد الغفار بن داود، وهو مما يخطئه فيه أهل الحديث ويقولون: إنه موقوف على ابن عباس وقد خالفه فيه أصحاب حماد فلم يرفعوه فممن خالفه فيه منهم خالد بن عبد الرحمن الخراساني وحجاج بن منهال الأنماطي، كما قد حدثنا محمد بن الحجاج بن سليمان الحضرمي أبو جعفر، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن عثمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقرؤها في عين حمئة يهمزها وكما قد حدثنا محمد بن خزيمة، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد، عن عبد الله بن عثمان فذكر بإسناده مثله ولم يرفعه. اهـ
قال أبو عبد الرحمن: وقد رواه غير حماد أيضاً موقوفاً.
قال ابن جرير (ج16ص11) : حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا ابن أبى عديّ، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) قال: ذات حمأة.
حدثنا الحسين بن الجنيد، قال: ثنا سعيد بن سلمة، قال: ثنا إسماعيل بن علية، عن عثمان بن حاضر، قال: سمعت عبد الله بن عباس يقول: قرأ معاوية هذه الآية، فقال: (عَيْنٌ حامِيَةٌ) فقال ابن عباس: إنها عين حمئة، قال: فجعلا كعبا بينهما، قال: فأرسلا إلى كعب الأحبار، فسألاه، فقال كعب: أما الشمس فإنها تغيب في ثأط، فكانت على ما قال ابن عباس، والثأط: الطين.
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني نافع بن أبي نعيم، قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عباس يقول (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) ثم فسرها. ذات حمأة، قال نافع: وسئل عنها كعب، فقال: أنتم أعلم بالقرآن مني، ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن