فَقَالَ نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قَدْ كُنْتُ أَكْرَهُهَا مِنْكُمْ فَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ مُحَمَّدٌ.
هذا الحديث بهذا السند رجاله رجال الصحيح ولكن الحافظ ابن حجر يقول في " الفتح" (ج11ص540) : وقال أبو عوانة عن عبد الملك، عن ربعي ن عن الطفيل بن سخبرة اخي عائشة بنحوه. أخرجه ابن ماجه أيضا، وهكذا قال حماد بن سامة عند أحمد وشعبة وعبد الله بن ادريس، عن عبد الملك، وهو الذي رجحه الحفاظ وقالوا: إن ابن عيينة وهم في قوله: عن حذيفة والله أعلم. اهـ
ويضاف إلى هؤلاء زيد بن أبي أنيسة عند الطبراني في "الكبير " (ج8ص289) .
ويضاف إلى هؤلاء عبد الله بن عمرو الرقي كما في " الأسماء والصفات" ص (143) . فهؤلاء ستة. قال الحافظ في "النكت الظراف": قال ابراهيم الحربي في كتاب "الهجران " له: هذا وهم من ابن عيينة، إنما رواه ربعي ابن حراش عن الطفيل بن عبد الله بن سخبرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ.
وفي "الأسماء والصفات" قال البخاري: حديث شعبة اصح من حديث ابن عيينة.
وقال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" في ترجمة الطفيل: وهم سفيان في ذلك. اهـ
فعلم شذوذ سفيان كما قال هؤلاء الحفاظ. والله أعلم.
122-قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5ص391) : حَدَّثَنَا حَسَنٌ وَعَفَّانُ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ عَنْ نُعَيْمٍ قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ ابْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ إِلَى صَدْرِي فَقَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ حَسَنٌ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
هذا الحديث رجاله رجال الصحيح، إلا عثمان البتي وهو عثمان بن مسلم البتي