أبي قتادة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ مر بأبي بكر، وهو يصلي يخفض من صوته، ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته. قال: فلما اجتمعا عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ، قال لأبي بكر: " يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك؟ " فقال: قد أسمعت من ناجيت فقال: " مررت بك يا عمر وأنت ترفع صوتك؟ " فقال: يا رسول الله، أحتسب به أوقظ الوسنان، قال: فقال لأبي بكر: " ارفع من صوتك شيئاً ". وقال لعمر: " اخفض من صوتك ".
الحديث أخرجه أبو داود كما في "تحفة الأشراف" عن الحسن بن الصباح عن يحيى ابن اسحاق به، فظاهره أنه على شرط مسلم، ولكن أبا داود أتبعه عن موسى وهو ابن اسماعيل التبوذكي المنقري، عن حماد وهو ابن سلمة، عن ثابت البناني، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ مرسلاً.
وذكر صاحب "التحفة" أن الترمذي قال: غريب إنما أسنده يحيى ابن اسحاق عن حماد، وأكثر الناس إنما رووا هذا عن ثابت عن ابن رباح مرسلاً.