فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته1 نحاسًا, فلا يستطيع إليه سبيلاً, قال: فيأخذ بيده ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار, وإنما ألقي في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا أعظم الناس شهادةً عند رب العالمين" 2.
[130] وله: عن المغيرة قال: ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته فقال: "وما ينصبك منه3 إنه لا يضرك" قلت: يا رسول الله إنهم يقولون: إن معه الطعام والأنهار فقال: "هو أهون على الله من ذلك" 4 وفي رواية: "أي بني" 5.
[131] وله: عن ابن عمرو وجاءه رجل فقال: ما هذا الحديث الذي تحدث به تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا فقال: سبحان الله! أو لا إله إلا الله أو كلمةً نحوهما, لقد هممت ألا أحدث أحدًا شيئًا أبدًا, إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرًا عظيمًا, يحرق البيت, ويكون, ويكون, ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين لا أدري أربعين يومًا, أو أربعين شهرًا, أو أربعين عامًا فيبعث الله عيسى ابن