فجاء رجل ليس له هجيرى1 إلا يا عبد الله بن مسعود! جاءت الساعة قال: فقعد وكان متكئًا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثم قال بيده هكذا: ونحاها نحو الشام فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام أو يجمع لهم أهل الإسلام2 قلت: الروم تعني قال: نعم, قال: ويكون عند ذلكم القتال ردة شديدة3, فيشترط المسلمون شرطةً للموت4, لا ترجع إلا غالبةً, فيقتتلون حتى يمسوا فيبقى5 هؤلاء وهؤلاء, كل غير غالب وتفنى الشرطة, فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم6 بقية أهل الإسلام, فيجعل الله الدائرة عليهم7 فيقتتلون مقتلةً, إما قال: لم ير مثلها وإما قال: لا يرى مثلها, حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم8, فما يخلفهم9 حتى يخر ميتًا, فيتعاد10 بنو الأب كانوا مائةً فلا يجدون بقي منهم إلا الرجل الواحد, فبأي غنيمة يفرح, أو أي ميراث يقاسم فبينما هم كذلك إذ سمعوا بناس هم أكثر من ذلك فجاءهم الصريخ, إن الدجال قد خالفهم في ذراريهم فيرفضون11 ما بأيديهم