البحرين, فأتى بجزيتها, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح أهل البحرين, وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- انصرف فتعرضوا له, فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم, ثم قال: "أظنكم سمعتم أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين" قالوا: أجل يا رسول الله قال: "فأبشروا, وأملوا ما يسركم, فوالله ما الفقر أخشى عليكم, ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا, كما بسطت على من كان قبلكم, فتنافسوا فيها, كما تنافسوها, فتهلككم كما أهلكتهم" 1.
وفي رواية: "فتلهيكم كما ألهتهم".
[8] ولهما عن أسامة بن زيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء" 2.
[9] ولمسلم من حديث أبي سعيد: "إن الدنيا خضرة حلوة, وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون, ألا فاتقوا الله, واتقوا النساء" 3.
[10] وله عن حذيفة قال: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما بي ألا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئًا لم يحدثه غيري ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسًا "أنا فيه عن الفتن" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعد الفتن: "منهن ثلاث، لا يكدن