دراسةُ الإسناد والحكم عليه:
هذا الأثر بهذا الإسناد منكر جداً لأمور:
1 - ضعف ليث بن أبي سُليم كما تقدم.
2 - ضعف أبي جعفر الرازي.
3 - أنّ ليث خولف في هذا الإسناد فقد خالفه بكار اليمانيّ، وابن جريج، وعبد العزيز بن رفيع فرووه عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن حنظلة، عن كعب موقوفاً عليه كما تقدم، فهؤلاء أكثر عدداً وأوثق بدرجات من ليث.
وقال البوصيري عن هذا الإسناد: ((هذا إسنادٌ موقوف ضعيف)) (?).
* * *
الوجه الخامس: ورواه بعضهم عن ابن أبي مُلَيكة، عن رجل، عن عبد الله بن حنظلة.
ذَكَرَ هذا الوجه البزار في مسنده معلقاً فقال: ((وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلاّ عن عبد الله بن حنظلة عنه، وقد رواه بعضهم عن ابن أبي مُلَيكة، عن رجل، عن عبد الله بن حنظلة)) (?)، ولم أقف على من أخرجه للنظر في رجاله.
* * *
ملخص النظر في الأوجه:
تقدم أنّ الحديث اختلف فيه عن ابن أبي مُلَيكة على خمسة أوجه:
1 - رواه بكار اليمانيّ، وابن جريج، وعبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مُلَيكة، عن عبد الله بن حنظلة، عن كعب موقوفاً عليه.