المبحث الثاني
تحريف المراد بأحاديث الطائفة الظاهرة
تحدث الكاتب المذكور عن حزبه ونشأته وفكره وطريقته وغايته والعقبات التي تعترض طريقه في الصفحتين 50 - 51.
ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: (صلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العصر يوماً بنهار ثم قام خطيباً فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه ... ).
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: (قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائماً فما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابه هؤلاء ... ) رواه أبو داود وابن حبان.
ثم قال الكاتب: فنتساءل: هل أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الحريص على أمته الناصح لها - إلى هذا الحزب في خطبته تلك وهل ذكره عليه الصلاة والسلام بالاسم أو بالصفة؟
إننا لم نجد فيما اطلعنا عليه من الأحاديث النبوية الشريفة تصريحاً باسم (حزب التحرير)، ولكننا وجدنا عدداً من الأحاديث تذكر، مجموعة أوصاف لطائفة نحسبها ونرجو أن تكون قد عنت (حزب