(الورياجلي) 1: كان متصدّراً للفتوى والإقراء- "بقصر [58/ب] عبد الكريم"-2 فجاء ذات يوم لمجلس التدريس، فلم يجد أحداً من الطلبة، إلاّ اثنين أو ثلاثة، فسأل عن
وجه تخلّفهم؟، فقالوا له: "ذهبوا مع جميع الناس إلى رجل 3، قدم إلى البلد، يدّعي: أنه عيسى بن مريم"، فقال (لهم) 4: "اذهبوا (بي) 5 إليه "، فلما وصلوا إليه، وجدوه قد اجتمع عليه خلق كثير بين خادم وزائر، قال الشيخ: "أنت تدّعي أنك عيسى بن مريم؟ " فقال: "نعم" فقال له: "ومن يشهد لك؟ " فقال: "تلك الصومعة، تشهد لي" فقال: "وكيف ذلك؟! " فقال: "تشير لها، فتولول 6، وتتمايل" فأشار لها، فولولت وتمايلت، وجميع الناس ينظرون، ويعدّون ذلك من أعظم البراهين على صدقه!.
فتقدّم الشيخ إليه، وسأله: عن التوحيد ومعتقده؟، فلم يجد عنده شيئاً، فسأله: عن بعض الفرائض والسنن؟، فلم يجب بشيء.
فوثب الشيخ عليه، ولم يجد من يعينه، إلاّ الطالبان اللّذان أتيا معه،