وكيدهم، وضررهم 1.
والمعنى: أحسب الناس الذين أجروا كلمة التوحيد على ألسنتهم، وأظهروا القول بالإيمان، أنهم يتركون لذلك غير ممتحنين، بل يمتحنهم الله ويختبرهم بضروب المحن، حتى يختبر صبرهم، وثبات أقدامهم، وصحة عقائدهم، ونصوع 2 نيّاتهم، ليتميّز المخلص من غير المخلص، والراسخ في الدين من المضطرب فيه، والمتمكن فيه من العابد على حرف.
كما قال- تعالى-: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ... } 3.
قال: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ (قَبْلِهِمْ) 4} 5.
يعنى: أن أتباع الأنبياء قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - قد فتنوا، وأصابهم ما (هو) 6 أشدّ ممّا أصابكم فصبروا.
كما قال- تعالى-: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ 7 مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَةنُوا لِمَا