لطرد الكاتم والإبعاد، وامتثالاً لقوله تعالى- في كتابه الكريم-: {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا} 1، ولقوله تعالى: {يَا أَيُّةا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} 2.
ولقوله - صلى الله عليه وسلم - ممّا أخرجه: "أحمد" و"الطبراني": "أن المؤمن يجاهد بسيفه، ولسانه" 3، ولقوله- عليه الصلاة والسلام- فيما أخرجه "السمرقندي"-4: "أن أول من يدخل الجنة سراً، والناس في الحساب من أمر بالجهاد، وحرّض عليه" 5 وهكذا أيضاً رواه في: "شفاء الصدور" 6.
وعن عليّ- رضي الله عنه- قال: "من حرّض أخاه على الجهاد، كان له أجره، وكان له في كل خطوة في ذلك عبادة سنة".
والمأثور عنهم في ذلك: لا يحويه ديوان، ولا يحصره زمام الأذهان، وكيف "والدين كجسم، والجهاد منه بمنزلة الرأس في الأجساد"!.