(ومصاحبه 1 - متضمناً للسؤال عن مسائل 2 (كما ستراه بعد وتقف عليه) 3.
ولما وقف (عليه) 4 مولانا الإمام- كهف الإسلام، وملاذ الخاص والعام- كافل أمة سيّدنا محمد- عليه أفضل الصلاة والسلام- وقامع طواغيت الشّرك بالسنان 5 والحسام 6 - أمير المؤمنين- الآخذ لراية الكتاب [1/أ] السُّنَّة باليمين، نجل الملوك العظام- المنصور بالله مولانا- عبد الرحمن بن هشام 7 - أدام الله أيامه بعزيز داره ونصر (مبين) 8 يتصل به عن المولى الكريم اعداده. كلّف هذا العبد الحقير- المعترف بالعجز والتقصير- أن يجيب عن تلك المسائل بحسب ما يراه، فامتثل وأجاب عن ذلك بجواب دال بحسب فحواه: على أن المجيب استفرغ فيه ما هو عنده في سرّه ونجواه، وكان- نصره الله- أمر بالاختصار في الجواب وعدم التطويل فيه والإطناب.
ثم لما (طولع) 9 به وهو على ما هو عليه- أيده الله- من الشَّغف 10 بمحبة العلم، والتلهف على بثّه، وغاية الحرص على إذاعته في الآفاق ونشره، والمبالغة في التنفير (عن) 11 البدع المحدثات، وقمع الملحدين المعتدين ذوي الجرأة والتعصبات، والذب