مع تعبير الترمذي عن ذلك بقوله: ((لم يدرك معاذ بن جبل)) (?) .
ففسّر أبو زرعة العراقي ذلك بقوله: ((وما قالاه من عدم الإدراك، لأنه وُلد سنة تسع عشرة، ومات معاذ سنة ثماني عشرة)) (?) .
* وقال الدارقطني عن عمارة بن غَزِيّة: ((لا نعلم له سماعًا من أنس)) (?) .
مع أن الدارقطني نفسه يقول في (سؤالات البرقاني) له: ((مرسل: عمارةُ لم يلحق أنسًا)) (?) .
وأكد ابن حبان هذا المعنى عندما ذكر عمارة بن غزية في أتباع التابعين (?) ، ومع أنه ذكره أيضًا في التابعين، لكنه قال: ((يروي عن أنس، إن كان سمع منه)) (?) .
• وربّما نفى أحدُ الأئمة العلمَ بالسماع، ثم هو نفسُه نفى السماع (كما سبق بعض أمثلته) ، ممّا يدل على تساوي معنى العبارتين.
ومن أمثلة ذلك أيضًا:
* يقول ابن أبي حاتم في (المراسيل) : ((سألت أبي عن عبد الله بن عُكيم. قلت: إنه يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من علَّق شيئًا وُكِل إليه؟