تدل على محبة النَّبِيّ صلى الله عيه وسلم لعَائِشَة رضي الله عنها كثيرة، قد سبق ذكر بعضها في المبحث الرابع: «مكانتها عند النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وحبه لها».

ثالثًا: أنَّ أباها كان أحبُّ الرجال إلي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأعزهم عليه، ويدل لذلك حديث عمرو بن العاص السابق، وكان أبوها أيضًا أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رضي الله عنهم» (?)، وفي رواية: «كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَيٌّ: "أَفْضَلُ أُمَّةِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ"» (?).

وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم ومن جاء بعدهم من أهل السنة والجماعة على أن أفضل الصحابة والناس بعد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، أبو بكر (?)، قال الشافعي رحمه الله: "أجمع الصحابة وأتباعهم على أفضلية أبي بكر، ثم عمر ... " (?).

وقد نقل الإجماع على أن أفضل الناس بعد النَّبِيّ هو أبو بكر الصديق جماعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015