كنتُ مهتمًا بسيرة زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبسيرة عَائِشَة رضي الله عنها على وجه الخصوص، ولكن بعد حادثة الإفك الحديثة الخبيثة، بدأت أقرأ عن كثب وبتأنٍ ورعايةٍ في فضائل عَائِشَة رضي الله عنها، وَطَفِقْتُ أبحث عن كل ما يختص بسيرتها ومناقبها وخصائصها، ومن ثم الرد على الشُّبُهَات المثارة حولها، حتى وقفتُ على (مسابقة أمنا عَائِشَة ملكة العفاف) التي قامت بها مؤسسة الدرر السنية، فعزمتُ على المشاركة فيها رغم كثرة الانشغالات، وتجدد الصوارف، والله المستعان، وقد سميتُ البحث: (إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة).

وقد عملت في هذا البحث بما وسعه الجهد، وسمح به الوقت، وتوصَّل إليه الفهم المتواضع، ولا أدعي فيه الكمال فهو كغيره من جهد البشر فيه الصوابُ والخطأُ، والزيادةُ والنقصانُ، فحسبي أنَّي اجتهدتُ، فما كان فيه من صوابٍ فمن الله وحده، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله منه بريئان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015