المطلب الأول التحذير من الوقوع في شباك الشبهات

المطلب الأول

التَّحْذِير من الْوُقُوعِ في شِبَاك الشُّبُهَات

قبل الحديث عن التحذير من الوقوع في الشُّبُهَات يَجْدُر بي أن أُعَرِّفَ بالشُّبْهَة لغةً، واصطلاحًا.

فالشُّبْهَة في اللغة هي: الالتباس والاختلاط، وشُبِّهَ عليه الأَمْرُ تَشْبيهًا: لُبِّسَ عليه، وجمعها شُبَه وشُبُهات (?).

وفي الاصطلاح: التباس الحق بالباطل واختلاطه حتى لا يتبيَّن (?)، وقال بعضهم: هي ما يشبه الثابت وليس بثابت (?)، وقد عرفها ابن القيم (?) رحمه الله فقال: "الشُّبْهَة: وَارِد يرد على الْقلب يحول بَينه وَبَين انكشاف الحق" (?).

والشُّبُهَات أحد نوعي الفتن التي ترد على القلوب؛ لأن القلب ترد عليه فتنتان: فتنة الشُّبْهَة، وفتنة الشهوة، وفتنة الشُّبْهَة أخطر؛ لأنها إذا تمكنت في القلب قلَّ أن ينجو منها أحد؛ وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: "الْقلب يتوارده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015