مِنْهَا، إِلا أَنْ يَكُونَ الَّذِي وَلَدَهَا» (?).

وكانت فاطمة رضي الله عنها إذا جاءت إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في حاجة ولم تجده أوصت بذلك عَائِشَة رضي الله عنها، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها أَتَتِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تَشْكُو إِلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى، وَبَلَغَهَا أَنَّهُ جَاءَهُ رَقِيقٌ، فَلَمْ تُصَادِفْهُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لعَائِشَة، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَة ... » الحديث (?).

فهذا يدل على ثقة فاطمة رضي الله عنها بعائشة رضي الله عنها، ويدل أيضًا على اهتمام عَائِشَة رضي الله عنها بتبليغ ما أوكلته إليها فاطمة رضي الله عنها.

وأيضًا لما أرسل أمهاتُ المؤمنين فاطمةَ رضي الله عنها، إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم تقول: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر، فكلمته فقال: «يَا بُنَيَّة أَلاَ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟»، قالت: بلى، فرجعت إليهن، فأخبرتهن، فقلن: ارجعي إليه، فأبت أن ترجع (?).

وفي هذا تصريح واضح من فاطمة بمحبتها لعَائِشَة رضي الله عنهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015