الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً - وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} (?) "، قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَفِي هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فَإِنِّي أُرِيدُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَا فَعَلْتُ» (?) " (?).

الثاني عشر: كان لها يومان وليلتان في القسم دون غيرها من أمهات المؤمنين، وذلك لما وهبتها سودة يومها وليلتها، فعن عَائِشَة رضي الله عنها: «أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لعَائِشَة، وَكَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ لعَائِشَة بِيَوْمِهَا وَيَوْمِ سَوْدَةَ» (?).

الثالث عشر: أنَّها كانت من أعلم وأفقه نساء هذه الأمة، ولم تكن هنالك امرأة أكثر حديثاً منها فيما روته عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال الزهري رحمه الله: «لَوْ جُمِعَ عِلْمُ عَائِشَة إِلَى عِلْمِ جَمِيْعِ النِّسَاءِ، لَكَانَ عِلْمُ عَائِشَة أَفْضَلَ»، وفي رواية: «لَوْ جُمِعَ عِلْمُ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ فِيهِنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلِمُ عَائِشَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015