قيل في الآراء السالفة القديمة والشرائع الغابرة: إن ذلك الموضع (?) هو مسكن الروحانيين، ويريدون: الله والملائكة. وذلك أن ذلك الموضع ليس بمكان، ولا يحويه (?) زمان، وكذلك إن كان كل ما يحويه الزمان والمكان فاسدًا فقد يلزم أن يكون ما هنالك غير فاسد ولا كائن، وقد تبين هذا المعنى فيما (?) أقوله، وذلك أنه لمَّا لم يكن هاهنا شيء يدرك إلا هذا الموجود (?) المحسوس أو العدم (?) وكان من المعروف بنفسه أن الموجود (?) بنفسه (?) إنما ينسب إلى الوجود، أعني أنه تعالي موجود في الوجود (?)، إذ لا يمكن أن يقال له (?) موجود في العدم، فإن كان هاهنا موجود هو (?) أشرف الموجودات فواجب أن يُنْسَب من الموجود (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015