وهذا حديث غير مختلف في صحته عند العلماء بالحديث، وهو في "صحيح البخاري".
وقال: فيما رويَ عنه من الأخبار المشهورة: "وكلتا يديه يمين" (?)، يعني - صلى الله عليه وسلم - أنه سبحانه (?) لا يتعذَّر عليه بإحداهما ما يأتي بالأخرى، كالذي يتعذر على الأيسر ما يأتي بيمينه.
ونقول: إنه يأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام والملائكة، كما نطق بذلك القرآن (?)، وأنه عز وجل ينزل إلى سماء الدنيا فيقول: "هل من سائل فيعطى أو مستغفر فيغفر له" (?) الحديث.
وأنه جل ثناؤه مستوٍ على عرشه، كما قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] وقال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الفرقان: 59]. وقد بينَّا أن ديننا ودين الأئمة وأهل السنة: أن هذه الصفات تمُرُّ كما جاءت من غير تكييف ولا تحديد ولا تجسيم ولا تصوير، بل كما جاء بها الحديث، وكما رُوي عن ابن شهاب الزهري وغيره من أئمة