الاستواء الذي وصف (?) به نفسه، وهذا خطأ منهم؛ لأن الله تعالى استوى على العرش بذاته.

وقال في كتابه "الغنية": أما معرفة الصانع (?) بالآيات والدلالات على وجه الاختصار فهو: أن يُعرف بتيقن أن الله واحد أحد - إلى أن قال: وهو بجهة العلو، مستو على العرش، محتوٍ على الملك، محيط علمه بالأشياء: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10]، {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5] " (?).

"ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، بل يقال: إنه في السماء على العرش استوى، [كما] (?) قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]- وساق آيات وأحاديث ثم قال: - وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش، ثم قال: وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف". وهذا نص كلامه في "الغنية" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015