لها مشيرين بها إلى السماء، يستغيثون الله ربهم تبارك وتعالى. وهذا أشهر وأعرف عند الخاصَّة والعامة من (?) أن يحتاج فيه إلى أكثر من (?) حكايته؛ لأنه اضطرار [ظ/ ق 33 أ] لم يوقفهم (?) عليه أحد، ولا أنكره عليهم مسلم، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأمَة التي أراد مولاها عتقها؛ إن كانت مؤمنة، فاختبرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن قال لها: "أين الله؟ " فأشارت إلى السماء، ثم قال لها: "من أنا؟ " قالت: أنت رسول الله. قال: "أعتقها فإنها مؤمنة" (?)، فاكتفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها برفعها رأسها إلى السماء، واستغنى بذلك عما سواه.

قال: وأما احتجاجهم بقوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} [المجادلة: 7] فلا حُجَّة لهم في ظاهر هذه الآية، لأن علماء الصحابة والتابعين الذين حُمِل عنهم التأويل في القرآن، قالوا في تأويل هذه الآية: هو على العرش، وعلمه في كل مكان، [ب/ ق 33 أ] وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله.

وذكر سُنَيد عن مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم في قوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015