الْمَشْهُورَةِ، ذَكَرَهَا ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَغَيْرُهُ مِنْ شِعْرِهِ:
لَكَ الْحَمْدُ وَالنَّعْمَاءُ وَالْمُلْكُ رَبَّنَا ... فَلَا شَيْءَ أَعْلَى مِنْكَ جَدًّا وَأَمْجَدُ
مَلِيكٌ عَلَى عَرْشِ السَّمَاءِ مُهَيْمِنٌ ... لِعِزَّتِهِ تَعْنُو الْوُجُوهُ وَتَسْجُدُ
عَلَيْهِ حِجَابُ النُّورِ وَالنُّورُ حَوْلَهُ ... وَأَنْهَارُ نُورٍ حَوْلَهُ تَتَوَقَّدُ
فَلَا بَشَرٌ يَسْمُو إِلَيْهِ بِطَرْفِهِ ... وَدُونَ حِجَابِ النُّورِ خَلْقٌ مُؤَيَّدُ
وَفِيهَا وَصْفٌ فِي الْمَلَائِكَةِ:
وَسَاجِدُهُمْ لَا يَرْفَعُ الدَّهْرَ ... رَأْسَهُ يُعَظِّمُ رَبًّا فَوْقَهُ وَيُمَجِّدُ
ِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَعْلِيُّ: أَخَذْتُ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الْمَرُّوذِيِّ وَذَكَرَ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ فُلَانٍ التِّرْمِذِيَّ قَالَهَا، وَأَنْشَدَهَا أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَهُوَ فِي سِجْنِ الْمِحْنَةِ:
تَبَارَكَ مَنْ لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ غَيْرُهُ ... وَمَنْ لَمْ يَزَلْ يُثْنَى عَلَيْهِ وَيُذْكَرُ
عَلَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى فَوْقَ عَرْشِهِ ... إِلَى خَلْقِهِ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ يَنْظُرُ