ختام كل الْأَنْبِيَاء وَالرسل
وَهُوَ ختام كل قَول أمل ... مُحَمَّد وَآله الْأَطْهَار
مدى اخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار
اردف الدُّعَاء بِالصَّلَاةِ على الْمُصْطَفى وَآله الأتقياء لما تقرر من مَشْرُوعِيَّة ذكره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذكر ربه والحث على ختم الدُّعَاء بهَا وَالتَّرْغِيب فِيهَا على الْإِطْلَاق وَلَا يخفى حسن الختام فِي الْمقَام ولطف قَوْله على الَّذِي طَابَ بِهِ الختام نسْأَل الله أَن يخْتم لنا بِرِضَاهُ ويوزعنا شكر مَا أولاه ونسأله الْمَزِيد من نعماه وَالْحَمْد لله أَولا وآخرا
قَالَ فِي المنقولة مِنْهُ وَهِي نُسْخَة الْمُؤلف وَجرى عَلَيْهَا قلمه بالتصحيح مَا لَفظه قَالَ الْمُؤلف حفظه الله وأبقاه وأدام فِي درج الْمَعَالِي ارتقاه وَافق تَمام هَذَا الْمُخْتَصر بعد الْعَصْر من يَوْم الثُّلَاثَاء 19 شهر جُمَادَى الأولى من سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة وَألف 1173 وَوَافَقَ الْفَرَاغ من زبره بعناية مُؤَلفه مَوْلَانَا الَّذِي حَاز قصب السَّبق فِي مضمار الْكَلَام وغريبه وَجَاز طرف البلاغة فِي مضمار الْكَلَام ومعرضه من بَحر علمه نمير وَروض أدبه نضير السَّيِّد الْعَلامَة الخطير والكامل الفهامة الشهير عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير لَا زَالَت ذَاته الْعلية متسمة بأشراف سمات الْمَعَالِي وَلَا بَرحت فِي الْأَيَّام مبتسمة لَهُ ابتسام الصدْق عَن اللآلي وَلَا فتئت أندية المعارف بفتيت عوارفه مغمورة وَمَا انفكت ذيول الْآدَاب بِوُجُودِهِ على طلبَهَا مصحوبة مجرورة وَلَا بَرحت رُؤُوس ذُو النصب بارتفاع كَلمته مَحْفُوظَة مَقْصُورَة آمين اللَّهُمَّ آمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه يَوْم الِاثْنَيْنِ 14 شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 1180 هجرية انْتهى
وَوَقع الْفَرَاغ من تَحْصِيل هَذِه النُّسْخَة قبيل الْمغرب يَوْم الْجُمُعَة حادي وَعشْرين شهر شعْبَان المنتظم فِي سلك سنة 1326 هجرية بقلم الحقير المفتقر إِلَى كرم سُبْحَانَهُ أَحْمد بن أَحْمد بن يحيى بن أَحْمد الحيمي السياغي غفر الله ذنوبهم وَستر عيوبهم وَجَمِيع الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله