وهذه الطرق كلها مدارها على سماك عدا الطريق الثاني والثالث وفيها ما فيها.

وقال ابن التركماني: هذا الحديث مضطرب متنًا وسندًا ... (?) وأطال في بيان ذلك.

ووجه الدلالة أنه جوَّز للصائم المتطوع الفطر والإمساك.

5 - حديث أبي جحيفة رضي الله عنه قال: «آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين سلمان وأبي الدرداء فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء، متبذله فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا فقال: كل، قال: إني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، قال: فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال: نم فنام، ثم ذهب يقوم فقال: نم، فلما كان في آخر الليل قال سلمان: قم الآن، فصليا فقال له سلمان: إن لربك عليك حق ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقًا فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدق سلمان».

أخرجه البخاري (?) والترمذي (?).

ووجه الدلالة: إفطار أبي الدرداء وهو صائم صوم تطوع، وأقر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.

وهذه الأدلة تدل على جواز الفطر إذا كان الصوم تطوعًا.

الترجيح:

والأظهر والله أعلم ما حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال: وأعدل الأقوال أنه إذا حضر الوليمة وهو صائم إن كان ينكر قلب الداعي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015