الحديث من الأخذ عمن هذا شأنه، وقالوا: ((لا يؤخذ الحديث من صحفي)) (?) .
ثم أن التصحيف اذا صدر من الراوي نادرا لا يعاب عليه به ولا يطعن فيه، لكن اذا كثر منه دل على ضعفه لأنه ليس من أهل الشأن؛ لذا قال الامام أحمد بن حنبل: ((ومن يعرى عن الخطأ والتصحيف)) (?) .
والتصحيف يكون في السند ويكون في المتن:
وما كان في السند: هو ما حصل فيه تغيير في ضبط رجل أو أكثر من رجال السند مثل: جواب التيمي، قرأه بعضهم: جراب، وأبي حرة، قرأه بعضهم أبو جرة (?) .
والتصحيف في المتن: هو ما كان فيه تغيير لبعض الفاظ المتن. مثاله: ما روي عن الدارقطني: أن أبا موسى العنزي حدث بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يأتي أحدكم يوم القيامة ببقرة لها خوار)) ، فقال فيه: ((أو شاة تنعر)) بالنون، وانما هو: ((تيعر)) ، بالياء (?) .