قادحة عندهم بصحة الحديث.
وخالف في ذلك ابن حزم - رحمه الله - واعتبره قادحا في صحة الحديث (?) .
حديث أبي عوانة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اختلف الناس في آخر يوم من رمضان، فقدم اعرابيان، فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم)) فشهدا بالله لأهلا الهلال أمس عشية، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ان يفطروا))
رواه أحمد (?) ، وأبو داود (?) ، والدارقطني (?) وصححه، والبيهقي (?)
ورواه البيهقي أيضا (?) من طريق أبي عوانة، عن أبي بشر: جعفر بن أبي وحشية، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومة له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بنحو حديث ربعي ثم قال البيهقي: (وأبو عمير رواه عن عمومة له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثقات فسواء سموا أو لم يسموا) . وهذا الحديث تضمن الشهادة على هلال الفطر من رمضان؛ وهي موضع خلاف: فمذهب جماهير العلماء: أن هلال الفطر من رمضان لا يثبت بأقل من شاهدين؛ وممن قال بذلك الأئمة الأربعة، الا أن أبا حنيفة، قال ذلك فيما اذا كان في السماء علة، أما اذا لم يكن في السماء علة، فانه لا بد عنده من