...
خاتمة
وبعد أن يسرَّ الله لي إتمام هذا البحث، لا مانع من ذكر بعض ما توصَّلتُ إليه من خلال المقارنات التي أجريتُها بين الملل والنحل القديمة، وبعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام:
1- إنَّ هذه الفرق المذكورة في ثنايا هذا البحث لم تأتِ بجديد في مجمل عقائدها، وإنَّما ورثت ما سبق أن ابتدعته الملل والنحل القديمة.
2- إنَّ هذه المقارنات –وإن كانت يسيرة-، إلا أنَّها أرشدت إلى أنّ الفرق التي انحرفت عن الكتاب والسنَّة، كان من أهمّ أسباب انحرافها –إن أحسنَّا الظنَّ بأصحابها-: عكوفهم على كتب الديانات القديمة، دون أن يُحصِّنوا أنفسهم بالعقيدة الصحيحة، مِمَّا كان ذا أثرٍ كبيرٍ واضحٍ في انحرافهم انحرافاً مشابهاً لانحراف أولئك.
3- إنَّ الديانة النصرانيَّة المحرَّفة حَمَلَتْ أكثر معتقدات الديانات الهنديَّة، والديانة المصريَّة القديمة، فكانت معتقداتها رجع صدى لمعتقدات الأقدمين.
4- إنَّ الله عَصَمَ أهل السنَّة والجماعة بسبب تمسكّهم بالكتاب والسنَّة، فكانوا هم الفرقة الناجية.
نسأل الله أن يُمسّكنا بالكتاب والسنَّة، وأن يُميتنا على منهج سلف الأمَّة، إنّه سميع مجيب. وصلَّى الله على النبيّ الأمين، وعلى الآل والأصحاب أجمعين.