فمن العقائد الرئيسيَّة في الديانة الدرزيَّة: إنكار ومحاربة جميع الأنبياء والرسل، وشرائعَهم، ونسبتهم إلى الجهل، لكونهم دعوا النَّاس إلى توحيد العدم ـ بزعمهم ـ وما عَرَفوا الإله الظاهر ـ الحاكم بأمر الله1.
والملاحظ أنَّهم يقذفون الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ بأقذع وأفحش الأسماء والألفاظ؛ كالقبل، والدبر، والبول، والغائط. ولا يخلو مجلسٌ من مجالسهم من التشنيع، والسبّ، والشتم لأولئك المصطفَين الأخيار2.
وهم يُطلقون على أولي العزم من الرسل (نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمَّد ـ عليهم الصلاة والسلام) اسم إبليس، والشيطان3.
ونظرة في معتقدات القاديانيَّة تؤكِّد أنَّ زعيم هذه الفرقة، وأتباعَه يُنكرون أن تكون رسالة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم خاتمة الرسالات، ويزعمون أنَّ النبوَّة جارية، وأنَّ الله يُرسل رسلاً حسب الضرورة4.
يقول محمود أحمد؛ ابن القاديانيّ الكذَّاب، وخليفته الثاني: “نحن ـ أي القاديانيَّة ـ نعتقدُ بأنَّ اللهَ لا يزال يُرسل الأنبياء لإصلاح هذه الأمَّة، وهدايتها على حسب الضرورة”5.
ولايكتفون بذلك، بل يُفضِّلون نبيَّهم المزعوم على سائر الأنبياء، بل وعلى نبيِّنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلم أيضاً6.