المبحث الثاني التماثل الصوتي في الكسر

المبحث الثاني

التماثل الصوتي في الكسر

يرصد هذا المبحث القراءات القرآنية التي حدث فيها توالي الكسر، ليسير الباب عندهم على وتيرة واحدة، ويتحقق قانون المماثلة الصوتية، وقد لوحظ أنه عندما تأتي الكلمة على صيغة (افتعل) فقد تدغم تاء الافتعال في عين الفعل إن كان بينهما تماثل أو تجانس، ولما كان الحرف المدغم مكونا من صوتين أولهما ساكن، وفاء الفعل في الصيغة السابقة ساكنة، فقد أدى ذلك إلى الجمع بين الساكنين، مما حدا بمستخدم اللغة إلى تحريكه، وتَعَدَّدَتْ مَشَارِبُهُمْ في هذه الحركة، ويقتصر الحديث في هذا الموضع على تحريك فاء الكلمة بالكسر. وقد عالج الزبيدي هذه الظاهرة في عدة مواضع منها:

• {يَخِصِّفَانِ (?): قراءة في قوله تعالى: {يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} (?). [التاج: خصف].

• {مُرِدِّفِينَ} (?): من قوله تعالى: {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} (?). [التاج: ردف].

• {يَهِدِّي} (?): من قوله تعالى: {أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى} (?).

[التاج: هدي].

• {يَخِصِّمُونَ} (?): من قوله تعالى: {وهم يَخِصِّمُونَ} (?). [التاج: خصم].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015