ورجال ورِجالات من حيث المعنى لا الصناعةُ" (?). وقرأ أُبَيّ وإبراهيم وعُبيد الله بن زياد "له مَعاقيبُ". قال الزمخشري: "جمع مُعْقِب أو مُعْقِبة، والياءُ عوضٌ مِنْ حذف إحدى القافين في التكسير" (?). قلت: ويوضِّحُ هذا ما قاله ابنُ جني (?) فإنه قال: معاقيب تكسير مُعْقِب بسكونِ العين وكسر القاف كمُطْعِم ومَطاعِيْم، ومُقْدِم ومَقاديم، فكأنَّ مُعْقِباً جُمِع على مَعاقِبَة، ثم جُعِلَتِ الياء في "مَعاقيب" عوضاً من الهاء المحذوفة في مَعاقبة" (?).

• ("جِمَالاتٌ" (?) و"جُمَالَاتٌ" (?)): قراءتان في قوله: {كَأنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} (?).

[التاج: جمل].

تعددت صيغ الجمع لكلمة (جَمَلٍ)، وقد استدل الزبيدي بالقراءات الواردة في الآية السابقة على بعض هذه الصيغ كما يلي:

1 - جِمَالَةٌ، وبها قرأ حَفْصٌ ويعقوبُ: {جِمَالَةٌ صُفْرٌ}، وقيل إنها جمع (جَمَلٍ) أو جمع الجمع (جِمَالٍ)، فالصيغة هنا جمع مكسر. وقال أبو البقاء إنها اسم جمع.

2 - جِمَالاتٌ، وبها قرأ عمرُ بن الخَطّاب: "جِمَالاتٌ"، قيل إنها جمع (جمالة)، أو (جمال) فهي جمع الجمع، أو (جمل) فهي جمع المفرد.

3 - جُمَالاتٌ، وبها قرأ ابنُ عبّاس (رضي الله عنهما) والحَسن البَصْريُّ وقَتَادَةُ "جُمَالَاتٌ" بالضم أيضاً، قيل إنها جمع (جُمَال) أو (جُمْلَة) أو (جُمَالَة). ويتضح ذلك من العرض الآتي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015