المهدوي: ولم يسمع في "نَحْسٍ" إلا الإسكان. قال الجوهري: وقرئ في قوله "في يومِ نَحْسٍ" على الصفة، والإضافة أكثر وأجود " (?).

وقال العكبري:" (نَحِسَات) يقرأ بكسر الحاء، وفيه وجهان: أحدهما: هو اسم فاعل مثل نصب ونصبات. والثاني: أن يكون مصدرا في الأصل مثل الكلمة.

ويقرأ بالسكون وفيه وجهان: أحدهما: هي بمعنى المكسورة، وإنما سكن لعارض. والثاني: أن يكون اسم فاعل في الأصل وسكن تخفيفا " (?).

وقال الصاغاني: " قَرَأَ قُرّاءُ الكوفة والشَّامِ ويَزِيْدُ: "في أيّامٍ نَحِسَاتٍ" بكسر الحاء؛ والباقونَ بسُكُونها" (?).

والمعجميون من لدن الخليل إلى الزبيدي يرددون أن من أضاف (نحسات) سَكَّنَ الحاءَ، ومن جعلهما صفة كسر الحاء. وابن سيده يذكر أن أبا علي الفارسي يزعم أن (نَحْسَاتٍ) ساكنة الحاء من باب العدول، وأنها مخففة من مكسورة الحاء (?).

ثانيا: التغيير في جمع التكسير

جمع التكسير سماعي، ليس له قاعدة تضبطه، وقد تعدد جمع المفرد الواحد أحيانا، حتى إنه ليصل في بعض الأحيان إلى نيف وعشرين جمعا. وجاءت القراءة بالعديد من هذه الجموع، يعرضها الدارس كما يأتي:

• "غُلُفٌ" (?) و"غُلَّفٌ" (?) قراءتان في: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ} (?).

ذكر الزبيدي أن غِلاف وأَغْلَفَ يجمعان على (غُلْفٌ) بضَمّ الأول وسكون الثاني، ثم قال:" ولا يَكُونُ (الغُلُفُ) بضمتين جمعَ (أَغْلَفَ)؛ لأَنّ فُعُلاً لا يَكُونُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015