• (خُطُؤَاتِ) (?): قراءة في قوله تعالى: {ولا تَتَّبِعوا خُطُواتِ الشَّيطانِ} (?).
[التاج: خطأ]
ذكر الزبيدي في الآية السابقة إن بعض القراء قرأها مهموزة الواو {خُطُؤَاتِ} من الخطيئة والمأثم، وأنه لم يعلم أن أحداً من قراء الأمصار قرأها بالهمز، وأنه لا معنى له.
وقد خَرَّجَ ابن جني هذه القراءة على أنه مما همزته العرب وليس حقه الهمز فقال: "قراءة عليٍّ بن أبي طالب، والأعرج، وعمرو بن عبيد: {خُطُؤَات} ... أما الهمز في هذا الموضع فمردود؛ لأنه من خَطَوْتُ لا من أَخْطَأْتُ والذي يُصْرَفُ إليه هذا أن يكون كما تهمزه العرب ولا حظ له في الهمز نحو: حَلَّأْتُ السَّوِيقَ ورَثَّأْتُ روحي بأبيات والذئبُ يَسْتَنْشِئُ ريحَ الغنمِ، والحَمْلُ على هذا فيه ضعف إلا أن الذي فيه من طريق العذر، أنه لما كان من فعل الشيطان غلب عليه معنى الخطأ فلما تصور ذلك المعنى أطلت الهمزة رأسها" (?).
إن مما قرر في اللغة أن الواو إذا جاءت مضمومة فإنها تهمز في نحو: وُجُوهٍ وأُجُوهٍ ومن هذا القبيل قوله تعالى:
• (التَّنَاؤُشُ) (?): قراءة في قَوله تَعَالَى: {وأَنَّي لَهُمُ التَّناوُشُ} (?).
يذكر الزبيدي أن "النَّأْش، كالمَنْعِ، لُغَةٌ في النَّوشِ، وهُوَ: التَّنَاوُلُ يُقَال: نَأَشْتُ الشيءَ نَأْشاً، إِذا تَنَاوَلْتَه، كالتَّناؤُشِ. وقالَ ثَعْلَب: التَّناؤُشُ الأَخْذُ من بُعْدٍ مَهْمُوز، فإِنْ كانَ عن قُرْبٍ فهو التّناوشُ، بغَيْرِ هَمْزٍ، وقَولُهُ تَعَالَى: "وأَنَّي لَهُمُ التَّناوشُ" قُرِئَ بالهَمْزِ وغَيْرِ الهَمْزِ. وقال الزَّجّاجُ (?): مَنْ هَمَزَ فَعَلَى وَجْهَيْن، أَحَدهمَا: أَنْ