ويذكر الزبيدي - عند تناوله لقوله تعالى: {وزَادَه بَصْطَةً} (?) - أن "البَسْطُ في جَميع مَا ذُكر من مَعانيه في السِّين يَجوز فيه الصَّاد. وأَصْلُ صادِهِ سِينٌ قُلِبت مع الطَّاءِ صاداً لقُرْبِ مَخَارِجِهَا" (?).
ويكرر قريبا من هذا المعنى في مادة (س ط ر) فيقول: "وفي التَّنْزِيلِ العَزِيز {لَسْتَ عَلَيْهم بِمُسَيْطِر} (?) أَي بمُسَلَّط وقد تُقْلبُ السِّينُ صاداّ لأَجْلِ الطَّاءِ. وقال الفَرَّاءُ: في قوله تعالى: {أمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُم المُصَيْطِرُونَ} (?) قال المُصَيْطِرُونَ كِتَابَتُها بالصاد وقراءَتُها بالسين. يقال: قد تَسَيْطَرَ عَلَيْنَا وتَصَيْطَرَ بالسَّيْن والصّاد والأَصلُ السّين، وكُلُّ سينٍ بعدَهَا طاءٌ يَجُوزُ أن تقلب صاداً، يقال: سطر وصطر وسطا عليه وصطا" (?).
• (يَزْدُر) قراءة في قوله تعالى: {يَوْمَئذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً} (?).
في (ز د ر) يتناول إبدال الصاد زايا فيقول: " قال ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ الزَّايَ مُضَارعة وإِنما أَصلُها الصَّاد ... وقُرِئ: {يَوْمَئذ يَزْدُر النَّاسُ أشْتَاتاً} (?) وسائِر القُرَّاءِ قَرَؤُوا " يَصْدُر" وهو الحَقّ. قال شيخُنَا: أَما إشْمام صادِه زاياً فهي قراءَة حَمْزَةَ والكِسَائِيّ (?). وأمّا قِرَاءَةُ الزَّاي الخالِصَة فلا أَعْرِفُهَا وإن ثَبَتَتْ فهي شاذَّةٌ " (?).