والدروس التي تلقى في الدورات أو المواسم الثقافية، أو المراكز الصيفية ونحوها.

وهذه الدروس طيبة ومفيدة، لكنها لا تخرج طلاب العلم، كما أنه لا يتأتى فيها للشيخ أن يتعرف على تلاميذه، ولا يتابعهم ويتأكد من مستوياتهم فضلًا عن أن يجيزهم، فهي أشبه بدورات التوعية والتثقيف.

*الدروس الرافدة: وهي تلكم الدروس التي يقوم بها طلاب العلم الصغار في تعليم العلوم الشرعية الأولية، والتي لا تحتاج إلى التعمق في العلم، أو التبحر في العقائد والأحكام، ويجب أن تكون هذه الدروس في المساجد، وتحت إشراف العلماء وطلاب العلم الكبار ورعايتهم ومتابعتهم، لئلا تنحرف بهم السُّبُل يمينا أو شمالا، فالصغار والأحداث من طلاب العلم إذا تركوا يعلمون الآخرين دون إشراف ولا لوجيه ربما يصيبهم التعالم والغرور، وربما يشطح أحدهم وتستهويه الأهواء دون أن يشعر.

*حلق تحفيظ القرآن: وهذه مهمتها الأساسية تحفيظ القراَن وإقراؤه للصغار والكبار، وقد تتولى تعليم الدارسين شيئا من مهمات الدين في العقيدة والأحكام بالإضافة إلى مهمتها التربوية والأخلاقية من خلال ذلك، ومكانها الطبيعي المسجد، ولا يلزم أن يتولى العالم بنفسه هذه المهمة وحده، بل لا بد أن يقوم بها كل من يجيدها ولو لم يكن عالما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015