العالية من الجدار، والصخرة العظيمة المشرِفة من الجبل (?) ، والبناء يُبنى علَما للخيل يُستبق إليها، ومنها ما هو مثل المنارة والهدف المُشْرِف (?) ، ومنه الحديث: "إذا مرّ أحدكم بطربال مائل فليسرع المشي" (?) ، و ((كان أبو عبيدة يقول: هذا شبيه بالمنظر من مناظر العجم كهيئة الصومعة والبناء المرتفع، قال جرير:
ألُوىْ بها شَدْبُ العُرُوقِ مُشَذب ... فكأنما وكنَتْ على طِرْبال)) (?) .
و (الطِرْبال) معرّب: (تَرْبالي) (?) .
ويمكن الجمع بين مدلول الطربال قديما وحديثا عن طريق المشابهة في الشخوص والسَّعة وتحقيق الفائدة، إذ يصح لنا أن نطلق الاستعمال اللغوي الفصيح على الاستعمال الدّارج في عُرف كثير من الناس- مدنيين وعسكريين- إذ الغالب استخدام الطربال لكل ما علا وارتفع؛ وذلك بهدف الحماية والحفاظ على الأنفس والممتلكات، كما هو المشاهد في العصر الحديث، إذ من فوائد الطربال القتالية: استخدامه في التمويه المصاحب لمعدّات القتال، وكذلك حماية الجنود في العربات.