والذي يظهر لي: أنّ العرب لم تكن في حاجة إلى تعريب (الخُوذة) ؛ لأنّ لديها بدائل تحمل هيئتها ومعناها، مثل: المِغْفَر (?) ، ومثل: بيضة الحديد (?) ، والتي تشبه الخوذة في شكلها البيضاوي، وفي لونها الأبيض. ولكن إذا كان الهدف من تعريب (الخوذة) زيادة الثروة اللغوية، والإفادة من اللغات الأخرى، فإنّ الأولى بالعرب أن ينقلوا الخوذة إلى أقرب استعمالاتهم اللغوية وهو (الخُود) بضم الخاء؛ لأنّ له مشابها بفتح الخاء (الخَود) ، والذي يعني بلغة العرب: المرأة الحسناء الحيِيَّة، كما قال أبو العلاء المعرّي:
وكلُّ ذؤابة في رأس خَوْد ... تمنّى أن تكونَ له شِكالا
إذ المراد ب (الخَود) هنا: المرأة الحسناء الحييّة (?) ، أو الجارية الناعمة (?) .