الدولة الداخلية آمنة من مكرهم، قوية بقوة الأمة عزيزة بعزتها.
71- أن الثمرة الجامعة لهذا البحث هي القناعة بأن العناية بتطبيق الإيمان الصحيح وفق معالمه المبينة في الكتاب والسنة، والتي التزم بها وبينها سلف الأمة الصالح، والتركيز على هذا الأمر، وإعطائه الأولوية في كل السياسات، وفي جميع المجالات، والتزام العلماء والدعاة والقادة على المستوى الفردي، وعلى مستوى الجماعات والدول به، بجعله المحور الذي تبنى عليه المناهج، وتنبثق منه جميع النشاطات، إن العناية بذلك وظهور أثره في المجتمع متمثلاً بسلامة العقيدة، والاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، سوف يحدث تغييراً جذرياً في حياة الأمة، وفي ولاية الله لها، وفي علاقتها مع بعضها، ووضعها بين الدول.
فتسود الألفة والوحدة على التوحيد بدلاً من الفرقة، وتكون الأمة بعين الله يكلؤها ويسددها ويهديها لأسباب عزتها، ويهيئ لها من كل ضيق مخرجاً، ويصبح لها وزن وثقل وقوة، لا يستهان بها بين الأمم ويمكّن الله لها في الأرض، يقوى ذلك ويزيد كلما زادت العناية بالإيمان علماً وعملاً، ويضعف بضعفه.
وفي الختام أحمد الله عوداً على بدء، فالحمد لله أولاً وآخراً، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.