برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه أساس من أسس العبودية التي ينبغي أن يكون عليها من كان يرجو الله، والحصول على ولايته والفوز يوم القيامة.

وهذا الأصل العظيم دلت عليه نصوص كثيرة منها:

قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7] .

وقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31] .

وقد جمع الله بين هذا الأصل -صدق المتابعة- والذي قبله -الإخلاص- في قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف:110] .

"وهذان ركنا العمل المتقبل لا بد أن يكون صواباً خالصاً. فالصواب: أن يكون على السنة، وإليه الإشارة بقوله: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا} .

والخالص: أن يخلص من الشرك الجلي والخفي، وإليه الإشارة بقوله: {وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} "1.

واتباعه صلى الله عليه وسلم يكون بتعلم ما جاء به من الوحي والعمل والاقتداء به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015