وقال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان:6] .

فسر لهو الحديث في هذه الآية بالغناء، وهو الأشهر، كما فسر بأخبار الأعاجم وملوك الروم والشرك1. واختار ابن جرير رحمه الله أنها عامة في كل كلام يصد عن آيات الله واتباع سبيله2.

وقال ابن القيم رحمه الله: "ولا تعارض بين تفسير لهو الحديث بالغناء وتفسيره بأخبار الأعاجم وملوكها وملوك الروم، ونحو ذلك مما كان النضر بن الحارث3 يحدث به أهل مكة ليشغلهم به عن القرآن فكلاهما لهو الحديث"4.

وإذا تبيّن عموم الآية لكل ما يمت للجاهليين بصلة، من أغانيهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015