وعلى هذا فالعقيدة الإسلامية ليست فكراً، وإنما هي وحي من عند الله، وهي غذاء الفكر الإسلامي وقاعدته.

وقد بيّن الله أن التفكر في الآيات الكونية، والآيات التنزيلية وما فيها من دلائل التوحيد، والآيات والقصص المشتملة على العبر والمواعظ، بين أن ذلك من صفات المؤمنين.

قال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:191] .

وقال: {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس:24] .

وقال: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف:176] .

وقال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الرعد:3، الزمر:42، الجاثية:13] . ونحوها.

وعلى هذا فالتفكير السديد وظيفة أمر الله بها عباده المسلمين، وهم الجديرون بها، وما ينتج عنه من فكر هو فكر إسلامي قام به المسلم وفق ضوابط الشرع، ومن منطلق العقيدة.

قال الأستاذ محمد عبد الله السمان: "إن العقيدة الإسلامية هي قاعدة الفكر الإسلامية ... ليكون في إطار العقيدة، وفي خدمتها، فإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015