ويصرف عنه القلق الناتج عن الجهل أو الضلال في معرفة هذه المطالب.

إلا أنه سيبقى في القلب قلق كامن وشوق مستمر يثور ويشتد أحياناً إذا وجد ما يثيره ويبعثه، ألا وهو حاجته لمعرفة الكيفية التي ينبغي أن تكون عليها استجابته لأوامر الله المتوجهة إليه بمختلف أنواعها.

وأمر الله: هو كلامه الذي يأمر به1، وهو ينقسم إلى قسمين:

أمر شرعي متوجه إلى المكلفين من الإنس والجن بالأمر والنهي والتكليف، وهو كلام الله الذي يأمر به المكلفين طلباً للفعل، كقوله: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة:43] .

وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة:21] ، أو طلباً للترك، كقوله: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} [الإسراء:32] .

2- أمر قدري كوني: وهو كلامه الذي يأمر به الشيء الذي أراد خلقه وإيجاده، فيقول له: "كن" فيكون كما أراد وقدر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015